الصحف الألمانية تواصل الإشادة بانجاز المنتخب الوطني

واصلت الصحف الألمانية احتفالها بالمنتخب المصري
المتوج بكأس الأمم الإفريقية للمرة السابعة في تاريخه والثالثة علي التوالي
وأثنت علي المهاجم محمد ناجي جدو الذي نال جائزة هداف بطولة أنجولا‏2010‏
وأفضل لاعب بديل‏.

وذكرت الصحف أن آلاف المصريين خرجوا الي الشوارع احتفالا بهذا الانجاز
الفريد وحظي المنتخب فور وصوله لي مطار القاهرة باستقبال شعبي ورسمي‏,‏ حيث
كان الرئيس حسني مبارك في استقباله‏,‏ ولم تكن هذه المرة الأولي‏.‏

وامتدحت الصحف اداء لاعب الاتحاد السكندري محمد ناحي جدو وقالت إنه تألق في
البطولة بعد نزوله في المباريات للعب وقت قصير ورغم ذلك توج علي عرض هذافي
البطولة بخمسة أهداف‏,‏ وهو مالم يحدث في أي دورة دولية عالمية في كرة
القدم من قبل‏,‏ ولذلك فليس من المدهش أن تعسي الي ضمه أندية أوروبية
للاحتراف ي صفوفها وأشارت الصحيفة إلي أن فريقي الكاميرون وكوت ديفوار
استمرا في البطولة حتي دور الثمانية قط وكانا في تصفيات المجموعات دون
مستوي بارز‏,‏كما أن فريق الجزائر في تصفيات المجموعات دخل بهدف واحد بطريق
الصدفة‏,‏ ولم تظهر نيجيريا بمستوي مميز‏,‏ وفقط كان فريق غانا الذي حافظ
علي أداء جيد واستغلت غانا بطولة الأمم الإفريقية كتجربة قوية للفريق الذي
ضم عددا من اللاعبين الكبار ومعهم ثمانية لاعبين من منتخب الشباب الفائز
بكأس العالم للشباب‏.‏

لكن أحمد حسن قائد المنتخب وأفضل لاعب في البطولة قال من الطبيعي ان يتمني
كل لاعبدولي المشاركة في بطولة كأس العالم إلا أن الفوز بثلاث دورات
متتالية لكأس الأمم الإفريقية يعتبر انجازا أفضل من المشاركة في المونديال
واللعب في مجموعة ثلاث مباريات والخروج من التصفيات مبكرا دون تحقيق شيء
وعنونت صحيفة زود دويتشه بكل العدل وتحت عنوان جانبي مصر تحقق فوزا مستحقا
ببطولة كأس إفريقيا‏,‏ وأشارت إلي قصة شعر محمد زيدان برسم كرة قدم تساوي
قلب دليل علي حبه للكرة وسعادته الغامرة بالفوز عي غانا في نهائي
البطولة‏,‏ مثلما احتفل وتسلق عارضة المرمي مع حارس المرمي عصام الحضري في
صورة معبرة أمام العالم عن تحقيق انجاز مصز للفوز بالأكس الإفريقية للمرة
الثالثة‏.‏

وقال زيدان ان السر في نجاح الفريق انه ليس فريق النجوم لكنه يملك روح
الفريق التي تنتشر بين كل أعضاء الفريق‏.‏ وأضاف أن هذه نظرية مهمة فبعد ان
كان المفهوم في أوروبا أن وجود لاعب إفريقي بمستوي ديديه دروجبا أو صامويل
ايتو يمنح القوة للفريق في الفوز بالبطولة‏,‏ لكن فريق مصر الذي يضم
محموعة من اللاعبين التي تلعب بروح الفريق تحقق الفوز للمرة الثالثة
ولاتعتمد علي نجو ذات شهرة‏..‏ وأضافت ان الكرة المصثرية مثلما ذكر المدرب
الألماني راينر تسوبيل الذي عمل خمس سنوات بمصر‏,‏ استفادت من كل التأثيرات
الخارجية خاصة من الإفارقة‏..‏ ولم تتأثر مصر بالكرة الأوروبية فأغلب
لاعبي الفريق المصري من لاعبي الدوري المحلي المصري ولاتتناسب دخولها مع
دخول لاعبي أوروبا
واعتبرت صحيفة دير تاجز شبيجل أن الفريق المصري نج بفوزه بكأس الأمم
الإفريقية للمرة الثالثة علي التوالي في استعادة الكرامة الكروية للبلاد
بعد أشهر قليلة من فقده بطاقة نجح في البطولة في تخطي جميع الفرق المرشحة
للفوز بالبطولة والحفاظ عي لقبه الثالث عي التوالبي بالفوز عي فرق مصنفة
مثل نيجيريا والجزائر والكاميرون وغانا وهي الفرق الأربعة المتأهلة لكأس
العالم‏.‏ونقلت الصحيفة عن المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة أنه رغم ان
مباراة النهائي أمام غانا لم تكن الأفضل إلا أن الفريق المصري هو الأفضل في
إفريقيا وبعد ذلك سيأخذ المنتخب قسطا من الراحة حتي يستعد بعد ذلك لملاقاه
المنتخب الإنجليزي في مارس المقبل في مباراة ودية بانجلترا‏.‏

وكان إنجاز المنتخب المصري اكثر من مستحق باجماع كل المراقبين الرياضين‏,‏
والمحصلة تتحدث عن نفسها بنفسها‏,‏ فقد كان أحفاد الفراعنة الوحيدين الذين
نالوا نقاط الدور الأول كاملة إثر فوزهم علي كل من نيجيريا وموزمبيق
وبنين‏.‏ إضاف الي ذلك سجلوا‏15‏ هدفا مقابل هدفين فقط دخلت مرماهم‏,‏
الأول نيجيريا والثاني كاميروني وهي أرقام جعلت من منتخب الساجدين أقوي
دفاع وأقوي هجوم من بين المنتخبات الـ‏16‏ التي شاركت في بطولة أنجولا من
دون منازع‏.‏
حسن شحاتة بدوره أثبت في هذه البطولة كفاءة غير عادية في تسيير المباراة
وأحكم التعامل مع القاعدة الذهبية من ومتي ولماذا إدخال البديل في التوقيت
المناسب حسب احتياجات الفريق‏.‏

ومن هذا المنطق اعتمد اعتبارا من الدقيقة الستين والخامسة والستين من عمر
المباراة علي محمد ناجي جدو لانعاش خط الهجوم والشيء نفسه بالنسبة للظهير
الأيسر محمد عبدالشافي‏.‏