بتدور علي ايه يامعلم. سجل معانا وانته هتلاقى كل الى انته عاوزه
بتدور علي ايه يامعلم. سجل معانا وانته هتلاقى كل الى انته عاوزه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةاحلى حبأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبو تريكة والخطيب في الميزان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
66toty
Lord of A-H
Lord of A-H
66toty


عدد المساهمات : 365
نقاط : 853
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 36
السٌّمعَة : 1

أبو تريكة والخطيب في الميزان Empty
مُساهمةموضوع: أبو تريكة والخطيب في الميزان   أبو تريكة والخطيب في الميزان Emptyالأحد ديسمبر 13, 2009 6:37 am

إيه ياعم انت فاكر نفسك الخطيب!".. هكذا سخر طفل في العاشرة من زميله أثناء لعبهما بأحد ميادين المهندسين بالقاهرة، الهادئ، وهما يختلسان مباراة من بين براثن الزحام، والمذاكرة، كان الجملة غاضبة لأن أحدهما بالغ في المراوغة فانقطعت الكرة وارتدت هدفا، لكن الجملة أنتجت أصداء عديدة وتساؤلات؛ لماذا الخطيب رغم أنه اعتزل الكرة ولم يكن أي من اللاعبين في الميدان قد ولد بعد؟
ولماذا يحتل الخطيب دائما المرتبة الأولى في كل انتخابات بفراق آلاف الأصوات عمن يليه؟ ولماذا تجمع عليه جماهير الأهلي والزمالك ويعتبرونه خطا أحمر لا تصل إليه تراشقات الجمهورين، ما سر تجدد نجوميته رغم ابتعاده عن الكرة منذ عقدين على الأقل؟ وبرغم أن نجومية كرة القدم مثل الكلينكس تفقد بريقها مع انتهاء المهمة؟
عرفت الكرة المصرية نجوما ربما أكثر موهبة وإنجازات من الخطيب لكن لم يعد لهم أثر، بل إن حسن شحاتة مثلا لم تكن موهبته أقل كثيرا من الخطيب لكنه لم يحصل على نصف نجوميته، كما توارى سريعا ولم يلمع مرة أخرى إلا بعد إنجازاته مع المنتخب، كما أن حسام حسن وهو يتسلم جائزة أحسن لاعب في تاريخ أفريقيا لهذا الأسبوع لم يسمع عنه أحد وتهاوت جماهيريته بمجرد الخروج من الأهلي ثم الزمالك، ولم يجد من يتعاطف معه في أزماته العديدة مع الحكام أو أثناء معركته مع الأخضر بلّومي، وهي مؤشرات على تراجع نجوميته وتأثيره.
سر الخطيب ينبع من روافد عديدة بجانب الموهبة والأخلاق.. منها نجاحه في التحول تدريجيا إلى رمز لناديه، وهي مكانة لم يسبقه إليها أحد سوى صالح سليم، فهو اللاعب المضحي طوال مسيرته، دائما ما تعتبره الجماهير خارج دائرة البيع والشراء، تفرض عليه مكانته عدم النزول إلى أي معارك، لا يشتبك أبدا مع أحد حتى لو كان صاحب الحق، يقابل نوبات الهجوم غير البريئة بكثير من الصمت، وإن تكلم يحسن الكلام، يسارع بالاعتذار إذا شك في أنه تورط في تصريح قد يفهم منه غير ما يقصد، مثقف يجيد القراءة والحديث، أنيق نجح في تسويق نفسه كموديل مبهر في أعين متابعيه، سماه المعلق الشربيني أنه "واحد من أصحاف الكرافتات الشيك"، والمظهر جزء مهم من صناعة الهيبة والهالة.
سبب رئيسي لاستمرار نجومية الخطيب أنه لم يضع نفسه موضع اختبار على المستطيل الأخضر مرة أخرى، كان أذكى من أن يدرب فريقا، فيعرض نفسه لاحتمال الخسارة، فينوله جزء من لعنات الغاضبين وسياط النقاد.
حاول مرة أن يعمل مديرا لمنتحب مصر بجوار فاروق جعفر، وبعد تراجع النتائج نسبيا شعر بخطأ قراره، فقدم استقالة مرفقة بشيك يضم كل ما تقاضاه من أموال طوال فترة عمله، فأخرس كل المستعدين لجلده، وكسب رصيدا جديدا لدي محبيه، وعزز صورة المستغني والمضحي التي نجح في بنائها طوال فترة لعبه، مثلما رفض عروض الاحتراف العديدة التي جاءته أثناء فترة تألقه.
وهي الفترة التي حاز فيها لقب "أحسن لاعب" في أفريقيا، كأول وآخر لاعب مصري يحصل عليها، وامتدت التضحية معه إلى الآن. فالجميع يعرف أنه لو ترشح لرئاسة النادي فلن يزيحه أحد، لكنه يفضل مصلحة النادي.
كان حب الناس نصب عينيه دائما، فيعترف أن أسعد لحظات حياته كانت عندما شارك في اعتزال أحد اللاعبين الكبار في السعودية، وتنبه الى أن الجمهور يقذفه بأشياء عديدة، فجرى خائفا ثم تنبّه أنهم يقذفونه بكل ما استطاعوا من أشياء ثمينة تقديرا له، ساعات، وهدايا، وورد، بكى كثيرا للمشهد، ثم شكر الجميع.
كما اختار لحظة هي الأنسب على الإطلاق، ليترك المستطيل الأخضر كان يمكن أن يستمر سنوات، لكنه اعتزل في مجده، فتذكره الجمهور دائما كلاعب فذ.
لم تهتز صورة الخطيب أبدا، فبعد نجاحه الإداري كوّن جماهيرية إضافية عززها جهد جماعي لمجلس حسن حمدي وقبله صالح سليم. كان يمكن مثلا لطاهر أبو زيد أن تزداد نجوميته التي تكونت بفعل موهبته وتعرضه للظلم، لكنه خسر كثيرا بعد ظهوره بمظهر الصدامي، المشتبك مع الإدارة. وهنا لا يفرق الجمهور بين الإدارة والناي ككيان، فظهر كأنه يهدم الكيان، وبرغم خطأ هذا التصور إلا أنه أثر كثيرا على امتداد نجوميته.
الخطيب أصبح الآن دليلا استرشاديا لمن يريد استمرار نجوميته ولمعانها، ومنذ اعتزاله لم يقترب أحد من مكانته سوى أبو تريكة، تشابهت كل عوامل اللمعان الدائم لدى كل منهما، مع اختلافات بسيطة، كل منهما بنى شعبية طاغية، قوامها الأخلاق واللعب المؤثر، وجمال الموهبة.
نجح أبو تريكة في عبور حدود أسوار كرة القدم إلى حيث أصبح رمزا للصعود الشرعي، والمثل الأعلى، اهتم به كثيرون لا يهتمون بكرة القدم أصلا، ويعتبرونها هزلا، لكنهم وجدوه مثلا أعلى لأبنائهم، خلوقا، مهذبا متينا.
حديث أبو تريكة تميز بطابع آخر، صريحا ومتصالحا، ذات مرة سأله محمود سعد عن عائلته فقال إنه ابن جنايني بالمعاش، وأبوه لايزال يعمل بتلك المهنة البسيطة لأن راحته في ذلك.
وعندما دار الحديث حول عمله في مصنع للطوب كعامل، صحح له المعلومة وقال له، لم أكن أعمل فنيا أو صانعا للطوب، بل كنت أنظف المكان بعد خروج العمال... هذه النوعية من الإجابات تسحر الناس.. خصوصا أنها صادرة من لاعب موهوب ومتعلم تعليما جامعيا.
الجمهور دائما على قدر من الذكاء يفند من خلاله كلام النجوم، يدرك من يمثل عليه ومن يصدُق، وكان تريكة صادقا على الدوام،.. رفض مثلا عرضا لعدلي القيعي للظهور في قناة الأهلي، كي لا يتكلم عن تضحيته، ورفضه لعرض أهلي دبي البالغ 50 مليون جنيه. وقال للقيعي: لا أريد أن أبدو متاجرا بما حدث.
الطريق الآن مفروش بالورود لأبو تريكة كي يصبح أسطورة دائمة على غرار الخطيب، ظهرت بعض مؤشرات الأسطورة في ملامح عديدة، واجهات محلات وكافيتيريات تحمل اسمه، عدد هائل من قمصانه يرتديها الصغار، دعوات للاكتتاب العام كي يبقى في مصر، ولا يحترف منتشرة على المنتديات قبل أن يحسم أمره بالرفض.
أصبح ظاهرة، لكن عليه أن يخطو خطوات الخطيب كي يستمر توهجها، يترك الملعب في لحظة مناسبة، لا يطأ المستطيل الأخضر مرة أخرى بعد الاعتزال، يسلك طريق الإدارة، يظل كما هو، بسيطا خلوقا متواضعا مقلاًّ في الحديث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو تريكة والخطيب في الميزان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ابو تريكة: مش عايز أكون تقيل على الجمهور
» نرجوا الدخول لمسانده للأعب الرائع أبو تريكة للحصول على لقب أفضل لأعب عربى لعام 2009
» أبو تريكة: سأذهب إلى أنجولا ولو على "عكاز"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الرياضى :: الدورى المصرى :: رابطه مشجى النادى الاهلى-
انتقل الى: