الموضة أولاً والصحة ثانياً!!!
لن يصدق أحد اذا
قلت للمرأة أن أحمر الشفاه سام. وأن كل
ما تضعه حول
عينيها وحول أظافرها من
مواد كيماوية
سامة وتؤدي إلى أمراض خطيرة. وأن كل ما تستخدمه المرأة من مواد لإزالة طلاء
الأظافر، ومساحيق
الوجه سام أيضاً مائة في المائة. ولو صدقتك فإنها لن تتوقف...
فلا داعي للكلام
والثرثرة في هذا الموضوع لأن المرأة اختارت الألوان المناسبة وغير
المناسبة بأي
مبلغ من المال يدفعه الرجل، وبأي ثمن من الصحة تدفعه هي...
ومنذ ما يقارب
الأربعة آلاف سنة خطرت على بال امبراطور ياباني أن يرى معشوقته
وهي تترنح في
مشيتها، ويمتع نظره في صدرها وردفاها وكرشها وهي تهتز،،،
فهداه خياله إلى
أن يصنع لها حذاء من الحديد له كعب, ولبست معشوقته الحذاء
وراحت تتساند على
الجدران وعليه، ثم راحت تمشي وتهتز ومن ورائها ملايين النساء
في العالم.
وتغيرت وتبدلت أشكال الأحذية وأنواعها وبقي الكعب العالي يهز المرأة
ويطلق الرجفة
والإيقاع في كل جسمها.
الردفان والنهدان
والنصف العلوي والنصف السفلي والذراعان... إن الكعب العالي
هو مصدر هذا
النغم. ولم تستمع المرأة إلى ما قاله الأطباء بين الأعوام (1930-1940) من أن
الكعب العالي قد
يؤدي إلى ظهور الدوالي في الساقين والصداع النصفي والتواء العمود الفقري،
وآلام شد الساقين
والمفاصل. لقد داست المرأة على كلام الأطباء بالكعب العالي والواطي
أيضاً...
وفي العام 1920
ظهرت موضة الخصر الضيق فقد كانت المرأة تلف وسطها بحزام لكي يبدو
خصرها ضيقاً
ويبدو أنها سوف تقسمه إلى قطعتين، وأدى ذلك إلى هبوط الكبد والتهاب
المصران الغليظ،
ولكن لم تستمع إلى رأي الأطباء...
وفي العام 1973
ظهرت موضة الحذاء الطويل الملتصق ببطن الساق (البوت)،
وهذا الحذاء
الملتصق يؤدي إلى التهاب الأعصاب وتورم الأوعية الدموية، وأخطر من
ذلك يؤدي إلى
التهاب الوريد الجلطي أو التخثري الذي يغذي المخ... الذي قد تؤدي
إلى جلطة، وتتسبب
في انسداد أوعية المخ أو الرئتين أو أي عضو هام...
ومع تقدم الزمن
وفي خضم الزحمة والتنافس المجنون على التقليد وحب التجريب
لكل ما هو
جديد،،، ظهرت طلاءات البشرة، فتسابقت عليها المرأة وأصبحت
لا تفارقها،،،
لدرجة أن الكثيرين لم يعودوا يميزوا هل هذا جمال طبيعي لتلك
المرأة أم انه
خداع؟؟ وهذا القناع يؤدي إلى شيخوخة مبكرة وسرطانات الجلد وظهور النمش على
البشرة...
وقريبا جدا بعد
العام 1997 ظهر المكياج بعيد المدى أو وشم الجمال كما يسمونه،،،
تقوم المرأة بوشم
الحواجب بالإبرة والصباغ، وقد ثبت بدون شك أنه يؤدي إلى العمى،
والى الإصابة
بسرطان الثدي لدى المرأة،،، وكذلك تلوين الشفاه ونفخها، مما يؤدي
إلى التهابات
مزمنة في لثة الأسنان ومنها الأورام الخبيثة...
فهل تخلع المرأة
البوت وتكسر الكعب العالي وتهجر أقنعة البشرة المصطنعة،
والأوشمة على
اختلاف مناطق الجسم؟؟ وتتقبل الجمال الرباني لجسمها وتقتنع به؟؟؟
الجواب طبعا: لا
لا لا...
فالموضة أهم من
الصحة... إن كيلوباترا وضعت الأبيض والأحمر لتبدو جميلة بعد الموت...
دمتم بخير وصحة جيدة