osama mar3e
Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034
نقاط : 1192
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
العمر : 33
السٌّمعَة : 1
الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
 | موضوع: للكبار فقط ( مقال ل عمرو طاهر جريده الدستور )  الأربعاء مارس 03, 2010 2:42 am | |
| إذا كان الحب أعمي أصلاً.. لماذا تمتلئ فاترينات اللانجيري بكل هذه الألوان؟!
ماحدش فاهم حاجة..
قبل الزواج بأيام يحاول المواطن أن يخفي فرحته
العارمة بعلاقة شرعية نظيفة يرضي عنها الجميع، لا يعترض عليها البواب أو
الجيران أو كمين الطريق الدائري، علاقة خالية من الفزع وصوت ناس طالعة علي
السلم وصوت سارينة سيارة نجدة تمر أسفل بيتك بالصدفة ورنات الموبايل
المباغتة (ده بابا بيتصل.. أنا عاملة له رنة أغنية دياب «العو»)، علاقة
خالية من أي فضائح متوقعة أو أخطاء قاتلة «قلت لك 100 مرة ما تلعبش وانت
حافي».
هناك إنسان جميل بداخلك، متدين وفلحت فيه التربية،
يحلم بجنة العلاقة الحلال، لأنها أصل أي علاقة بين رجل وامرأة، ولأن
الزواج بمشاكله أرحم من العلاقات ببهجتها الصناعية، هذا الإنسان الطيب
بداخلك يدفعك للزواج «وهو فيه حد بيتجوز غير الطيبين؟!».
ليلة الدخلة تبذل مجهوداً خارقاً حتي لا تكون عنيفاً أو حيواناً، الأمر الذي يضخم توترك فتصبح في أعنف حالاتك.
المهمة ثقيلة وشعارها «الجواب بيبان من عنوانه»، ينصح
البعض بالابتعاد عن المنشطات ويوصيك البعض بها ويوصيك آخرون بالإقلاع عن
التدخين قبل ليلة الفرح وبالذهاب إلي الجيم «يتذكر البعض هذه النصيحة قبل
الفرح بيومين فيصاب بتمزق في العضلة الخلفية أو شد في عضلة السمانة أو
تهتك في الأربطة فيلجأ إلي المسكنات والدهانات حتي يمر الفرح علي خير».
ينصحك الكثيرون بأفكار لإنجاز المهمة «سيصعب ذكرها في
هذا المقال لأن الحاجات دي أسرار»، ولا ينصحك إلا الأمهات بالمفتاح السحري
لقضاء ليلة العمر «الشعور بالأمان»، أن تمنح عروسك شعوراً بالأمان فتمنحك
نفسها بحب.. هكذا وببساطة.
والشعور بالأمان يحدث نتيجة خلطة من الاحترام
والتلقائية والكلام اللطيف، أن تشعرها أنكما متساويان في الخجل والفرحة،
أن تلتقي عيناكما فتبتسمان ابتسامة لا معني لها سوي جملة واحدة «المفروض
نعمل إيه دلوقتي؟!».
يعتقد الكثيرون أن الزواج هو ساحة لاستعراض الفحولة،
وهو أمر إذا آمنت به ستقود العلاقة إلي الهاوية بالتدريج، فالمنحني سيهبط
بسبب الملل أو التقدم في العمر أو تبدل ظروف الحياة ما بين جيدة ورديئة،
هبوط المنحني يسبب إحباطاً للطرفين، والاعتدال هو مفتاح النجاح «قلل
الندر.. وأوفي بيه». كثيرون يطلبون المزيد ويحلمون بقوة كاسحات الألغام
ولياقة أرنب إيرنجيزر «ولو كانت الرجالة بتتحط علي الشاحن ماكانش حد طلع
من الفيشة»، وهناك من يحاول أن ينتهز كل فرصة ممكنة ليثبت أنه فارس بجواد،
وهناك من يعتمد علي الحباية ليثبت أنه رجل، أنا شخصياً منحاز لمن يثبت أنه
رجل بالاستغناء عنها.
الرك علي الألفة..
فالإنسان مدمن بالفطرة، وإدمان المخدرات يمكن إيقافه أو علاجه، ولكن إدمان الأشخاص يحتاج الشفاء منه إلي معجزة.
إدمان الأشخاص هو سر نجاح العلاقة الزوجية، عندما
يسحب كل شخص من الآخر الكهرباء الزائدة، عندما تتهادي أنت وزوجتك بالنشوة
يحدث الاعتياد النفسي والإدمان الروحي، لا أحد يحتاج لحباية ليثبت لسيجارة
الحشيش أنه رجل.
قد تري أحياناً رجلاً وامرأة متزوجين «وشكلهم مش راكب
علي بعض في علاقة»، رجل رفيع وامرأة سمينة، أسمر وشقراء، قصير وطويلة
نحيفة، ستندهش عندما تعرف أن هذه الزيجات الخالية من ملوك وملكات جمال
الأجساد ناجحة ومستقرة، وتفكر كثيراً في تفسير، مع أنه بسيط جداً.. لقد
وقعا في دائرة الإدمان.
ما حدش فاهم حاجة.. قلت لك هذا الكلام من قبل..
وأذكر أنهم سألوا طليقة مندوب مبيعات عن سر الطلاق
فقالت «كعادة كل مندوبي المبيعات ضحك عليا وباع لي بضاعة مضروبة»، وسألوا
طليقة تاجر قطع غيار فقالت «كان فاهم قطع الغيار صح بس ماكانش متأكد
بتتركب إزاي»، وسألوا طليقة موظف فقالت «كان فاهم المطلوب منه بس ماكانش
متأكد ده من اختصاصاته ولا لأ»، وسألوا طليقة طبيب نفسي فقالت «كان بيحب
يتكلم عن الحاجات أكتر من الحاجات نفسها»، وسألوا طليقة مدير تسويق فقالت
«كان بيبيع منتج هو شخصياً مابيعرفش يستخدمه»، وسألوا طليقة مهندس فقالت
«درس كل حاجة كويس وبعدين قال لي واضح إن فيه مشاكل في التصميم».
| |
|
