أحبُّكِ كلمةً قُلتها ثم تركتني
... مصدومةً مذهولةً بعدما اعترفت لي
... سَكَتُّ ولم أجبكَ خوفاً من لعبك بي
خفت من تعلقي بكَ فتتركني
... حائرة أفكِّرُ في الذي يحدث لي
توقعت رجوعك لتفسِّر لي
... لكنك تناسيت لتزيد من حيرتي
... وبدوت صامتاً حزيناً فزدت من ألمي
لمحتُ دمعاً محبوساً عندما تنظر لي
... وصوتاً مبحوحاً عندما تكلّمني
فكّرت كثيراً في سر تعلّقك بي
... وما سر إعجابك واختيارك لي
فرأيت أن أخوض التجربة وأجرّب حظي
... لتبدأ كارثتي وتُذرِفَ دمعتي
* * *
... قابلتني بابتسامةٍ رقيقةٍ أشعلتَ بها قلبي
... رسمتُ أحلامي بك ليبدأ بك حبّي
... فجأةً بدأت تتجاهلني وتتجنَّبني
... وبدأتَ كأيِّ فتاةٍ عاديةٍ تُعامِلُني
... حاولت كثيراً لفت نظرك لكنك كنت تبتعد عنّي
... شغلتَ تفكيري ... أثرتَ حيرتي ... أنزلتَ دمعتي
فلم كل هذا الذي يحدث ويجري؟
أنا أحبّك وأنت تحبّني فلم تعذِّبني؟
... أنت أصبحت حياتي ومُلكَ فؤادي
لك قلبي ... لك روحي ... فلم تسلبني حبّي؟
ضايقك كلامي … ضايقك سؤالي … أزعجك تدخّلي؟
أليس من حقي أن أحافظ عليك لنفسي؟
ألا تعني كلمة أحِبُّكِ أنني ملكُكَ وأنت مُلكي؟
... في كل مرةٍ نجتمع أسمع همساتك بأنك تحبني
... أرى في عينيك أنك مازلت تريدني
... أحس بضربات قلبك وكأنها تناديني
* * *
أجبني لم صمتك ... ما سبب ضعفك ... لمن شوقك؟
تكلم لم خجلك … لمن همساتك … ما سبب النظرات التي كنت تسترقها؟
قُل بالله عليك لم البرودُ اتجاهي؟
لم جعلتني أضحوكة زميلاتي؟
لم جعلتني حديث صديقاتي؟
لم حطمتني وأبكيت قلبي؟
* * *
قلتها لغيري أنك تحبني ... وأمامي هذه الكلمةَ أنكرتها
أهي كانت مجرّد كلمة قلتها وندمت بعدها؟
أم اعتبرتني نزوةً عابرةً واستفقتَ منها؟
أتكون ردَّة فعلٍ وانتقاماً لجريمةٍ عقلُك صوّرها؟
... إذا كنت تحلم بأني سآتي إليك راكعتاً فما حزِرتها
... الآن سيبدأ التحدّي وسنرى من سيركع للآخر مِنَّا
* * *
... سأجعلكَ تدفعُ ثمن كل دمعةٍ ذرفتُها بسببكَ
... سأشعل بك غيرتك وأحرق بها برودكَ
سأقتل بك غروركَ ... وسنرى مدى قوَّة صمودِكَ
وعندما تأتي إليَّ شاكياً باكياً ... عندها رُبَّما سأكفُّ عن تعذيبكَ
أحبُّكَ ولكني ما عدت أريدكَ
أكرهُكَ ولا أطيق بعدي عنكَ
تناقضٌ أنت سبَّبتهُ لي
فاحصد أنت ما زرعتهُ بي
الثلاثاء يوليو 20, 2010 11:01 am
