| أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الخميس ديسمبر 10, 2009 8:24 pm | |
|
النهارده انا جاى ومعايا مقال اسبوعى
بس مفجأه
لفنان كلنا بنحبه
مشهور بخفه ظله
بدا يكتب فى العدد الاسبوعى لجريده الدستور من 3 اسابيع بس
وهو أحمد حلمى
ان شاء الله انا هنزل مقالاته هنا فى التوبيك
انتظروها فى اقرب فرصه
تحياتى
osama mar3e
عدل سابقا من قبل osama mar3e في الأربعاء أبريل 07, 2010 4:21 pm عدل 11 مرات | |
|
| |
???? زائر
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الجمعة ديسمبر 11, 2009 1:34 pm | |
| |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:08 pm | |
|
عدل سابقا من قبل osama mar3e في الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:21 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| |
| |
Snow Wh!te Tһe Pr!nćèśś
عدد المساهمات : 560 نقاط : 775 تاريخ التسجيل : 10/11/2009 السٌّمعَة : 1 الموقع : https://ahla7ob.hooxs.com/
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:47 pm | |
| تمام يا اسامة
توبيكـ هايل جدا
لأن احمد حلمى فنان محبوب للجميع
بس بما انه فنان فمكانه مع الفنانين
علشان الكل يتابع مقاللاته واخباره
مثبت يا جميل ( لأنه متجدد )
بس بليز متابعة
تحياااااتى
Snow Wh!te
| |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى السبت ديسمبر 12, 2009 2:17 am | |
| | |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| |
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| |
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الجمعة ديسمبر 18, 2009 7:11 pm | |
| أحمد حلمى يكتب:السقيط ..صفر%
اللي
ليه نصيب في حاجة بياخدها.. ليك نصيب تخسر مليون جنيه هاتخسرها.. ليك نصيب
تكسبها بعد ما خسرتها هاتكسبها.. أنا كان نصيبي أخلل في الثانوية العامة..
تلات سنين سقوط.. كنت باقعد أعيط علشان باسقط.. باسقط ليه؟ ليه؟ هو أنا
غبي.. لأ.. أنا مش غبي.. أنا عارف كويس إني مش غبي.. أنا ذكي وذكي جدًا
كمان.. طيب باسقط ليه بقي؟! قعدت أدور علي السبب اللي بيخليني أسقط.. وبعد
تفكير طويل، عرفت إيه السبب.. أيوه عرفته.. أنا باسقط علشان ما بذاكرش..
أيوه صح.. علشان ما بذاكرش.. ياااااااااااه.. أخيرًا عرفت السبب.. إيه
الغباء ده؟! ده أنا غبي أوي.. إيه!! غبي..
واحترت تاني.. لحسن أكون باسقط علشان أنا غبي مش علشان
ما بذاكرش.. تلات سنين قاعد علي مكتبي في أوضتي ووشي في الحيطة باحاول
أذاكر.. لما كرهت نفسي وكرهت المذاكرة وكرهت الحيطة اللي كنت واثق إنها لو
دخلت الامتحان بدالي كانت نجحت.. شكيت إن جايز يكون لون الحيطة المدهونة
أبيض مش مساعدني علي التركيز.. فدهنوهالي أخضر.. بس الأخضر حسسني إني قاعد
قدام سبورة الفصل.. مش معقول هابقي الصبح وبالليل في الفصل.. فكان بديل
الأخضر هو الأصفر.. الله علي الأصفر وإشراقه في الأوضه.. أيوه كده، حاسس
إن الشمس مابتغيبش من أوضتي.. بس لحد إمتي.. الساعة بتبقي تمانية بالليل
ولسة الأوضة في عز الضهر، وأنا الحقيقة باحب أذاكر بالليل.. لا.. لا..
الأصفر ده مش لوني.. لقيتها.. هو الأزرق.. قشطة، خش علي الزرقان.. ودهنت
الأوضه أزرق.. يا سيدي علي الليل وسحره وجماله وهدوئه وتركيزه.. ده من كتر
إيحائه كنت أحيانًا أسمع دوشة عيال في الشارع فاطلع علشان أزعق لهم فاكتشف
إننا الضهر مش بالليل.. عشت شوية مع الأزرق لحد ما حسيت إن من كتر زرقان
الأوضه بيكبس عليَّ النوم، وإحنا لسة الظهر.. ماهو ليل بقي طول النهار..
طيب والحل؟! بيتهيألي بما إن الأصفر بيصحصح والأزرق بينيم، أنا أديها وش
أصفر في أزرق.. وقد كان.. الأصفر والأزرق إداني أخضر.. يادي النيلة..
سبورة تاني.. أنا عايز لون حماسي وسخن كده، يسخني علي المذاكرة..
وماقولكوش بقي الأحمر عمل إيه.. كوابيس كوابيس رهيبة.. كنت باحلم إني في
جهنم وباتعذب بسبب سقوطي المستمر.. بعد الأحمر الحقيقة السنة كانت خلصت
وسقطت طبعًا لأني ضيعت السنة في دهان الأوضه.. وابتديت السنة الجديدة بلون
جديد خالص "الأسود".. دهنت الأوضه أسود علشان تمشي مع الأيام السودة اللي
أنا فيها دي.. بس برضه غيرته.. مش بسبب إنه مش عاجبني، لكن لأن الأسود
بيضيق الحاجات، فحسيت إنه ضيق الأوضة جدًا.. ده غير إنها أصلاً ضاقت من
كتر الدهان.. وزي ما إحنا عارفين إن الأسود بيضيق.. عارفين طبعًا إن
الأبيض بيوسع.. فاوسعت الأوضة تاني ورجعت زي ما كانت في الأول بلونها
الأبيض زي ما أنا في المذاكرة أبيض.. طب أعمل إيه؟ نصيبي إني مابحبش
المذاكرة وباسقط.. ذاكرت في كل حتة في البيت.. في أوضتي وفي كل الأوض..
حتي السطوح ذاكرت فوقه.. لقيت نفسي من غير شعور باسيب المذاكرة وأجري ورا
الفراخ.. قلت طيب أجرب أروح أذاكر في النادي.. خدت الكتب والورق وقعدت علي
طرابيزة في الشمس باصة علي ملعب كورة القدم.. وكان فيه عيال بتلعب كورة..
والشيطان شاطر.. قلت لنفسي واضح إن نصيبي ألعب كورة.. بس ضميري أنبني..
قولت معقولة يكون الشيطان شاطر وأنا مش شاطر وباسقط.. لا.. إن كان هو شاطر
فأنا لازم أكون أشطر منه.. وإن كان هو نجح إنه مايدخلش الجنة أنا هانجح
وآخد الثانوية العامة.. رحت قايم وقاعد علي الكرسي اللي قدامي وبقي ظهري
لملعب الكورة.. ولسه هابتدي مذاكرة.. جم شوية هوا طيروا الورق من علي
الترابيزة، وقعدت أجري ورا الورق أمسكه.. ياربي يعني هو أنا مكتوب عليَّ
أجري ورا الفراخ فوق السطح.. وورا الورق في النادي.. لميت كل الورق وكان
فاضل ورقة واحدة مش لاقيها.. بصيت حواليه لقيت الورقة الأخيرة في ملعب
الكورة.. رحت أجيبها.. ومديت إيديا علشان أمسكها.. جت الكورة ناحيتي ووقفت
جنب الورقة.. والعيال كلها وقفت وبصولي.. كانوا مستنيين الكورة علشان
يكملوا لعب.. صعبوا عليَّ جدا.. فمسكت الكورة بإيدي اليمين ورحت رافعها في
الهوا وشوطها حتة دين شوطة.. ولا فؤاد المهندس.. شوطة في شوطة في هيد في
دبل كيك.. والحمد لله غلبنا تلاتة صفر.. تلاتة صفر.. يخرب بيت التلاتة علي
الصفر.. افتكرت الصفر في المية اللي جبته في تالت سنة سقوط.. أنا أول واحد
في مصر يجيب صفر في المية في ثانوية عامة.. نصيبي كده.. نجاح إيه ده اللي
عايز ينجحه واحد زيي.. واحد دهن أوضته عشر مرات وجاب صفر في المية.. ده
أنا كان ناقص أدهنها مرهم.. الصفر ده ميدخلنيش حتي السجن.. سجن إيه بس؟
أنا هافول علي نفسي ولا إيه! أيوه أنا لازم أخش السجن بالصفر ده.. تفرق
إيه إنت عن أي مجرم.. صحيح السجن مابيدخلوش إلا القاتل.. طب ما إنت قاتل..
قتلت الفرص اللي كانت ممكن تكون قدامك لو كنت جبت مجموع.. السجن مابيدخلوش
غير اللي بيسرق!.. طب ما إنت سرقت فرحة أبوك وأمك بنجاحك.. السجن
مابيدخلوش غير اللي اغتصب! طب ما إنت اغتصبت مكان واحد تاني كان هايكون
قاعد علي كرسيك في الفصل وجايز يكون أحسن منك.. السجن مابيدخلوش غير اللي
بيحرق! طب ما إنت حرقت تلات سنين من عمرك اللي ربنا أداهولك علشان يبقي
ليك لازمة.. السجن مابيدخلوش غير حد ظلم حد! طب ما إنت ظلمت نفسك.. السجن
مابيدخلوش غير المتظاهر! طب ما إنت اتظاهرت إنك كنت بتذاكر.. قولت لنفسي
كفاية كفاية.. وقلت لنفسي طيب مش جايز يكون نصيبي إني أنجح بس أنا مفهم
نفسي إن نصيبي أسقط.. زي ما أنا نصيبي دلوقتي إني أقول إن نصيبي أنجح وأنا
مفهم نفسي إن نصيبي أسقط.. اخرس.. لأ مش هاخرس وهاجرب.. زي ما ممكن تخسر
مليون ممكن تكسب مليون، لو كان ليك نصيبك تكسبهم.. تصدقوني لو قلتلكوا لما
عملت كده كان نصيبي أنجح.. أيوه نجحت.. هيههههههه.. أخيرًا نجحت.. نجحت
بمجموع خمسة وأربعين في المية.. أصلي كنت معفي من الفرنساوي علشان ماكنتش
باخده في السعودية لما كنت عايش هناك.. أنا أول واحد في مصر برضه يجيب
خمسه وأربعين في المية في ثانوية عامة وينجح.. صحيح أنا جايب خمسة وأربعين
في المية.. بس توازي خمسين في المية.. نصيبي كده.. مش مهم نصيبي دلوقتي..
المهم تنسيقي.. ملقتش ولا كلية ممكن تاخد مجموعي.. وبعدين يا نصيبي رايح
بي َّعلي فين؟ لما قلت نصيبي السقوط سقطت.. وأما قلت نصيبي النجاح نجحت..
ياريتني قلت نصيبي أجيب تسعين في المية.. ياتري يا نصيبي هاتعمل إيه تاني
فيَّ.. مات واحد من عيلتنا.. نصيبه كده.. الله يرحمه.. ونزل نعيه في
الجرنال.. وأبويا قالي روح هات الأهرام لما نشوف النعي مكتوب إزاي..
اشتريت الجرنال.. وقرأ أبويا النعي وبكي.. أصله كان صاحبه وبيحبه.. وعزينا
كلنا وبرضه أبويا بكي.. ورحنا الأربعين.. وأنا باحب السمك البلطي.. نصيبي
كده.. وأمي بتعمله حلو جداً.. نصيبها كده.. اشترت أمي السمك وشوت اللي
اتشوي وقلت اللي اتقلي.. نصيب السمك كده.. ورجع أبويا من الشغل لابس
فانلته "المونتوجت النبيتي".. وشايل خمس ترغفه.. أصل إحنا خمسة ومحدش
بياكل أكتر من رغيفه.. نصيبنا كده.. وجه وقت الغدا.. وفرشت جرنال علي
السفره.. لقيته جرنال العزا.. وعلشان مافكرش أبويا بعزيزه اللي اختفي..
وده وقت غدا مش بكا.. قلبت صفحة الأسي اللي فيها النعي.. وابتدينا الغدا..
برقت فجأة أمي علي حاجة في الصفحة اللي قلبتها.. افتكرتها شافت النعي مع
إن أنا قلبت الصفحة.. قلت يارب ما تتكلم ده إحنا ما صدقنا إن الموضوع
اتنسي.. زاحت رغيفي اللي كان مغطي جزء من مربع أسود مكتوب جواه كلام
بالأبيض.. وابتدت تقرا بصوت سامعينه كلنا.. صوت ماما: إعلان.. يعلن معهد
الفنون المسرحية بالهرم عن قبول دفعات جديدة بمجموع يبدأ من خمسين بالمائة
بأقسامه الثلاثة.. التمثيل والنقد والديكور.. وأنا ماكنتش بانجح إلا في
امتحان قدرات الفنون والعمارة.. ابتسمت ماما من حلاوة الأمل.. وأبويا
ابتسم ودعا ربنا بالشكر.. وأنا قريت الفاتحة علي الميت.. اللي نصيبي معاه
ابتدي.
| |
|
| |
Snow Wh!te Tһe Pr!nćèśś
عدد المساهمات : 560 نقاط : 775 تاريخ التسجيل : 10/11/2009 السٌّمعَة : 1 الموقع : https://ahla7ob.hooxs.com/
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى السبت ديسمبر 19, 2009 1:26 am | |
| | |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 11:55 pm | |
| ربنا يخليكى يا دعاء
بجد المقال ده انا مبعرفش افوته
لانه مقالاته تستاهل انك تقراها وانك تتابعها
الدستور الاسبوعى عندى شىء اساسى من يوم ما حلمى بدأ يكتب
محتاج ردودكم معايا
انا مش بكتب الموضوع لنفسى ولا ايه
هههههههههههههههه
| |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: أحمد حلمي يكتب: غروق الشمس الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 10:23 pm | |
| أحمد حلمي يكتب: غروق الشمس
أسف يا جماعه المقال ده مش عارف اجيبه بس اوعدكم هحاول اجيبه فة اقرب فرصه
أنتظروا مقال رأس السنه
| |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى السبت يناير 02, 2010 11:53 pm | |
| أحمد حلمي يكتب: 1/1/1
أحمد حلمي من التاريخ ده 1/1/1 للتاريخ ده 2010/1/1 عدي ألفين وعشرة سنة.. بعدد الألفين وعشرة سنة.. كل سنة وإنتوا طيبين.. السنة بتيجي وبتعدي بحلوها ومرها.. بنعيشها وبتعيشنا بوحشها وكويسها.. وحال السنين زي البني آدمين.. زي ما فيها الكويس والوحش والحلو والمر.. في من الناس برضه زيها.. مع بداية السنة الجديدة قررت أكون أنا كمان جديد زيها.. بس هاخد منها حلوها وأبعد عن مرها.. أعيش كويسها وأبعد عن وحشها.. مع السنة الجديدة قررت أكون حلو وكويس.. في السنة الجديدة قررت أكون مثالي في كل حاجة.. في تصرفاتي في ردودي في أخلاقي.. أكون الشخص المثالي.. صحيت وغسلت سناني وفطرت وحلقت دقني ولمعت جزمتي.. وعشان أبقي مثالي علي الآخر لبست قميص أبيض مكوي جدا.. هانزل بقي الشارع أعيش في دور المثالي.. فتحت باب شقتي وضغطت علي زرار الأسانسير علشان يطلع، وفضلت مستني.. إن الأسانسير يطلع.. مابيطلعش.. خمس دقايق.. عشر دقايق.. مش راضي يطلع.. فقررت ماعملش عقلي بعقل الأسانسير، ونزلت له أنا.. في الدور الأرضي لقيت بابه مفتوح، وإيد حريمي طالعة منه، وواحد واقف وماسكه بإيده.. كان مرتضي.. جارنا في العمارة.. بس الإيد الحريمي ماعرفهاش.. قربت من الأسانسير وعرفتها بعد ماشفت وشها.. انشراح.. مرات مرتضي.. واقفين يرغوا مع بعض قدام الأسانسير، وكأنهم معندهمش شقة.. وطبعا كان ممكن يكون ليا رد فعل مش مثالي.. بس لأني النهارده مثالي، فقلت لهم بكل ود واحترام وجيرة: صباح الخير يا جماعة.. أنا واقف بقالي عشر دقايق مستني الأسانسير.. قامت انشراح قايلالي: طب ما إنت نزلت علي السلم أهه.. ابتسمت ابتسامة بتحمل معني «آه يا ولية يا بنت الـ..».. إثبت إنت مثالي.. ثبت فعلا، ورحت مديهم ضهري وماشي.. خرجت من باب العمارة متجها إلي الجراج، وكان فيه كوم زبالة علي ناصية الشارع.. أصل فيه حد سرق صندوق الزبالة من ييجي حوالي خمسة وعشرين سنة.. اضطريت أفادي كوم الزبالة.. وأنا بافاديه بنصي التحتاني، رشقت في فرع شجرة مشوك بالنص الفوقاني.. فدخلت شوكة في كتفي الشمال، ونزل دم بّقع القميص.. طب أطلع أغير؟ مش عايز أقابل مرتضي وانشراح تاني.. لأنهم أكيد لسه بيرغوا عند الأسانسير.. أصل الأسانسير عندنا بيجيب طراوة.. وبعدين أغير ليه؟ ما هو أنا مش رايح حتة أساسا.. كملت طريقي ودخلت الجراج لقيت عربيتي محشورة بين عربيتين «فور ويل» عاليين.. وعرابيتي واطية.. شكيت إن العربيتين العاليين بيعملوا حاجة في عربيتي.. أمال إيه اللي زانقها كده وسطهم.. ماهي واطية وانا عارفها.. بس اكتشفت إني ظلمتها لأنها ماتحركتش من مكانها من ساعة ما ركنتها.. العربيتين العاليين دول هما اللي ركنوا جنبها.. وسايس الجراج هو اللي سامح بالمسخرة دي في الجراج.. حاولت أدخل من بين العربيتين عشان أدخل عربيتي.. ماعرفتش.. أصل السايس لازق العربيتين في عربيتي.. كل عربية لازقة في باب.. طب أنا أدخل إزاي.. استغليت رُفعي وحاولت أدخل من الناحية اليمين، وفعلا وصلت للباب، بعد ما مسحت جنب عربيتي والعربية اللي جنبي بقميصي الأبيض، وبقي رمادي.. بس الحمد لله الكمام كانت لسه بيضة، لأني كنت رافع إيدي لفوق، فبقي قميصي أبيض في رمادي.. وفشلت محاولاتي للدخول من باب السواق.. قلت أجرب الباب التاني جايز الحتة تكون أوسع شوية.. دخلت بين عربيتي والعربية التانية.. وصلت للباب بعد ما مسحت الجنب التاني لعربيتي والعربية التانية بقميصي الرمادي اللي بقي إسود.. بس الحمد لله الكمام لسه بيضة.. وأنا لسه مثالي.. ولازم أبقي مثالي.. وصلت وبقي صدري قدام باب عربيتي، وضهري في باب العربية اللي جنبي وإيدي مرفوعة لفوق.. ولو حد بص من أي بلكونة هايفتكر حاجتين مالهومش تالت.. يا إما أنا بعمل حاجة عيب في عربيتي.. أو العربية اللي ورايا بتعمل حاجة فيا! وتخيلوا بقي علي آخر الزمن ابقي بتاع عربيات.. إيدي مرفوعة لفوق، وأنا مزنوق وسط العربيتين، ومش عارف حتي أنزل إيدي أطلع المفتاح.. خرجت زي ما دخلت.. بس الحمد لله لسه كمام القميص بيضة والقميص بقي إسود غامق.. قعدت ألف وأدور حاولين نفسي.. أعمل إيه بس يا ربي.. أصرخ بعلو صوتي في الجراج.. جاتلي فكرة إني أدخل العربية من فتحة السقف.. أكيد اللي اخترع فتحة السقف دي شاف يوم زي اللي أنا شفته ده.. ولأن فتحة السقف ممكن تتفتح من المفتاح.. رحت فاتح فتحة السقف ورحت طالع فوق السقف ورحت مدلدل رجلي ونزلت بجسمي وإيدي مرفوعة لفوق وكأني نازل في بير.. والحمد لله وأنا نازل.. كمام القميص حكت في فتحة السقف.. وأنا عمري ما فتحت فتحة السقف لأني باخاف من الناس اللي بتف من البلكونات.. ما هو أنا مش عاملها متففة.. فكل جوانبها معبية تراب.. فكمام القميص حكت فيها وأنا نازل فبقت سودة.. كده يبقي فاضل وشي.. نفسي أعرف مين الناس اللي ركنت كده لزق في عربيتي.. مفيش مخ.. وأخيرا ظهر السايس، وعايز يلمع العربية.. لكن بعد إيه؟! المفروض يلمعني أنا.. المهم خرجت بالعربية لقيت السايس بيقولي: كل سنة وإنت طيب يا بيه.. أنا طبعا عارف هو عايز إيه.. وبسبب اللي عمله فيا ده.. استهبلت.. بالرغم من إن الاستهبال مش من المثالية.. ولا كأني استهبلت.. وقالي برضه: «كل سنة وإنت طيب يا بيه».. فرحت مكمل استهبال زيه وسايبه وماشي.. وطبعا بصيت في المراية لقيت شفايفه بتتحرك، ولما لاقاني باصص له راح راسم ابتسامة علي وشه.. ودي كانت أول مرة في حياتي أشوف واحد بيعمل حاجتين عكس بعض في نفس الوقت.. بيلعن سلسفين جدودي وهو بيضحكلي.. حقيقي رائع وحقير.. علي فكرة أنا باديله مرتب شهري.. بس كل سنة وإنت طيب دي تقريبا حوافز.. المهم خرجت من الجراج وطلعت علي أول شارعنا العمومي.. لقيت ناس عايزة تعدي الشارع، فوقفت لهم عشان يعدوا.. وكأنهم يا عيني أول مرة حد يقف لهم.. فكان كل اللي يعدي من قدامي يبص عليا وهو مبتسم بعدم فهم، ويقول: إلحق واحد راكب عربية وبيقف للناس عشان يعدوا.. رد عليه اللي جنبه وقاله: ده تلاقيه لسه جاي من بره أو لسه متعلم السواقة جديد أو أهبل.. التاني قاله: طب الراجل واقف مش هانعدي ولا إيه.. رد عليه وقاله: إستني لما يتحرك وبعدين نعدي من قدامه.. أنا ما أعرفش أعدي من قدام العربيات وهي واقفة.. ناقص تقولي أعدي من علي خطوط المشاة! المهم وأنا واقف عدي من جانبي شاب ماسك رزمة ورق صغير وراح رامي ورقة في شباكي.. جت في عيني طرفتها، وقولتله: الله يسامحك.. وطبعا ماسمعنيش لأنه كان بيطرف عين اللي ورايا، ولسه هابص علي عيني في المرايا، وابتدي صوت الكلاكسات اللي ورايا يعلي أكتر وأكتر.. ده غير الشتايم.. ما تطلع يا بني آدم.. ما تتحرك يا حمار.. واللي يعدي من جنبك ويروح تافف عليك، ويقولك يلعن أبو اللي ركبها لك.. رحت طالع وراح أخينا معدي وأنا باتحرك.. لقيت الشارع واقف بسبب واحد داخل في الممنوع من أول الشارع وبيعاند مع واحد جاي في الصح.. الغريب بقي إن اللي جاي في الممنوع هو اللي بيشوح للي جاي في الصح.. وقعدنا كده ربع ساعة، والمشكلة ماتحلتش وأنا واقف لا عارف أرجع الجراج ولا أخرج من الشارع.. أنا ليه بيحصلي كده؟! ده أنا عايز أبقي مثالي.. ده جزاتي يعني؟!
نزلت علي السلم وقميصي إسود، وإتف عليا، وسمعت شتيمتي بودني، واتطرفت عيني.. كل ده ليه؟! عشان أنا مثالي.. أمال لو كنت مثالي جدا.. كان حصلي إيه؟! رحت طافي العربية وراجع علي البيت، وعديت من فوق كوم الزبالة، وعورت كتفي التاني لأني كنت بافادي الزبالة اللي اتسرق صندوقها، ولقيت مرتضي وانشراح لسه واقفين.. رحت طالع علي السلم ودخلت شقتي زي ما خرجت.. خرجت بقميص أبيض ورجعت بيه إسود.. اكتشفت إن دور المثالي ده دور صعب قوي.. عمري ما هاعرف أمثله حتي لحد آخر شارعنا.. مش لحد آخر السنة.. كل ألفين وعشرة سنة وإنتو طيبين. | |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: جرس الفسحة بتاريخ 6-1-2010 الأحد يناير 10, 2010 4:13 pm | |
|
جرس الفسحة
6-1-2010
من الجائز جدا أن تكون سعادتك بالنسبة للآخرين مأساة.. وللسعادة منابع
مختلفة.. وكل إنسان له منبعه الذي يستمد منه ما يسعده، فهناك من يسعدهم
كثرة المال أو كمال الصحة أو قوة النفوذ أو الستر أو النعيم أو خلفة
الأولاد أو امتلاك العقارات أو السفر أو الجنس أو النجاح أو حتي لمجرد
سماعهم أغنية تطربهم، وآخرون يسعدهم رؤية الآخر سعيدا، وهو نوع من السعادة
نادر الوجود، ورغم ندرته فإنك تجدها بقوة وبوفرة في الوالدين. لذلك لا تقل
لهما «أف ولا تنهرهما»، وهناك سعادات أخري مختلفة.. فهؤلاء يجدون سعادتهم
في الحقد، فتري حاقدا سعيدا بحقده، وآخر يغل وتجده سعيدا بغله، وقاتلا
متلذذا بقتله، وعاصيا سعيدا بمعصيته، ومذلا سعيدا بإذلاله، ومازوخيا تسعده
مازوخيته لنفسه، أو ساديا تسعده ساديته تجاه الآخرين.. وهناك أيضا سعادات
يستمدها الناس من تعاسة الآخرين.. قرأت عنوانا لموضوع في جريدة مصرية لم
تسبق شقيقاتها من الجرائد في مسح الزجاج بالماء أو تلوثت ببقع زيت الطعمية
في المحلات أو تغطية أحد الموتي علي الطرق.. كانت هذه الجريدة أسعد حظا في
مصيرها من زميلاتها، فقد كانت تنظر لي وأنا أفترشها أرضا لأصلي عليها
مُكبرا وراكعا وساجدا في صلاة الجمعة في الشارع، ولكنها كانت أتعس حظا من
شقيقاتها بهذا الخبر الذي كُتب فيها، والذي حاولت ألا أقرأه حتي لا أخرج
عن تركيزي في الصلاة، ولكن صراخ الخبر كان أقوي من خشوعي.. فقرأته: «مدرس
بإحدي المدارس الابتدائية يمسك طالبا واضعا يده خلف ظهره ويجعل زميلاته
الطالبات في الفصل يصفعونه بالقلم علي وجهه».. هذا العنوان الذي يعلو
الموضوع حدد انطباعي المسبق عن الموضوع المكتوب أسفله أنه أكيد كوميديا،
وذلك من صعوبة تصديقه وقلت إنه بالتأكيد لا يحمل في فحواه أي جدية واقعية،
ولكن للأسف كان إنطباعي خاطئا، وحزنت بشدة بعد أن قرأته، فقد وجدته حقيقيا
مأساويا، وانا من فرط استحالة حدوثه ظننته كوميديا! شخصيات هذه المأساة
كانت مدرساً وطالباً في الابتدائي يدعي «حسن» وأبو الطالب «أبو حسن»
وضابط.. وكانت أماكن الحدث هي مدرسة وفصل وقسم شرطة ومنزل حسن.. الموضوع
تجسدت أحداثه المأساوية من خلال شخصياته الدرامية الفاعلة والمفعول بها
والشاهدة علي الحدث.. تحكي المأساة عن يوم أغبر من الأيام الغبرة اللي في
المدارس، وعن لحظة سودة من اللحظات السودة اللي في الفصول.. وعن مدرس أسود
من بعض المدرسين السود بتوع الأيام دي.. ومدرس يعني مُعلم بيعلم علم.. مش
بيعلم علي وشوش التلامذة بالأقلام.
تحكي المأساة عن يوم أغبر من الأيام الغبرة اللي في المدارس.. وعن لحظة
سودة من اللحظات السودة اللي في الفصول.. وعن طالب.. طالب بيتعلم علم.. مش
بيتعلم علي وشوش بالأقلام.
تحكي المأساة عن يوم أغبر من الأيام الغبرة اللي في الأقسام.. وعن لحظة
سودة من اللحظات السودة اللي في مكاتب الأقسام.. وعن ظابط.. وظابط من
الظبط.. اللي بيظبط.. وهناك نوعان من الظبط.. ظابط يظبط الحال العدل..
وللأسف بيميله.. وظابط بيظبط الحال المايل، والحمد لله بيعدله.
تحكي المأساة عن يوم أغبر من الأيام الغبرة اللي في البيوت.. وعن لحظة
سودة من اللحظات السودة اللي في الغرف.. وعن أب.. أب كان قدوة، ومن المؤكد
أنه أصبح في عين ابنه عبرة.
قررت أحط نفسي كل مرة مكان شخصية من شخصيات هذه المأساة الواقعية، وسأبدأ
بالمدرس.. كيف سأتخيل نفسي مكانه؟! لابد أن أعرف من هو وما أبعاده النفسية
حتي أتمكن من تجسيد شخصيته، فوجدت نفسي لا أملك أي مشاعر أو أحاسيس،
ولكنني سأحصل علي سعادتي اليوم في هذه المدرسة وهذا الفصل حتي ولو كانت
علي حساب طفل صغير.. ماذا أفعل الآن؟! لابد من إيجاد فكرة تسعدني.. ماهي؟
ماهي؟ ها هي.. أنا هاجيب عيل من العيال دي وأخلي كل الفصل يضربه بالقلم
علي وشه.. واااااو.. إذن لابد من اصطياد فريسة، وفعلا اصطدت الفريسة
وجبتها لحد عندي، وهي مش مخونة اللي هايحصل فيها.. اصطدت لها خطأ تافها
و«عبيط» عشان ماحسش بأي ذنب.. مسكت الطفل من إيديه جامد بعد ما خليته
يحطهم ورا ضهره.. وعشان الضحك يبقي للركب، هاخلي البنات بس هما اللي
يضربوه.. وناديت علي بنت، بنت تيجي تضربه بالقلم علي وشه.. كان بيحاول
يفلفص.. بس علي مين؟! ده أنا جامد قوي.. كل بنات الفصل ضربوه.. وضحكت
ضحك.. بس الحلو مايكملش.. اضطريت أسيبه لأن جرس الفسحة رن.
ودلوقتي هاتخيل نفسي مكان الطفل حسن.. أنا دلوقتي طفل رايح المدرسة عشان
اتعلم.. نده عليا الأستاذ وقالي: تعالي إنت بتتكلم مع اللي جنبك ليه؟
قلتله أنا ماتكلمتش.. زعق وقالي:«يعني أنا هاتبلي عليك».. مسك إيدي بعد
مارحتله.. وخلي كل بنت تضربني علي وشي، وهي بتبص في عيني.. وكنت كل ما
اقفل عيني يقولي افتحها.. حاولت أفك إيدي من إيده، لكن هو كان أقوي مني
بكتير.. استسلمت للضرب بعد ما اتحايلت عليه كتير وأنا باعيط.. بس هو كان
أقوي في حكمه.. بعد ما استسلمت للضرب ماكنتش عايز حاجة غير أنه يسيبني بس
أغمض عيني.. البنات نظراتهم كانت بتوجعني أكتر من الضرب.. كان نفسي يسبني
أغمض.. مش عايز اشوف نظراتهم ليا وهما بيضربوني.. كانوا بيعملوا ده غصب
عنهم.. بنت واحدة اللي رفضت تضربني.. قالها هاوقفك بداله.. خافت لتنكسر
زيي، فضربتني، وبصتلي وحركت شفايفها من غير ما تطلع صوت، وقالتلي غصب
عني.. قلت في سري: انت فين يارب؟ فرن جرس الفسحة.
ودلوقتي هاتخيل نفسي مكان الأب «أبو حسن».. لقيت نفسي باصرخ لحد كبدي ما
أنشق.. قلت: آآآآآآآآآآآآآآآه.. آه يابني.. حضنته وبوست وشه اللي انضرب
بعدد بنات الفصل.. بص لي.. حسيت إنه كبر ألف سنة.. ابني اتكسر.. شفت في
عنيه نظرة إنكسار، وفي قلبه وجع لسه بدري عليه قوي.. نظرة انكسار مايحسهاش
غير عسكري بلدة اتهزم.. نظرة لم تكن ستسكن عينيه أبدا في هذا المرحلة
المبكرة من عمره، فالانكسار يأتي للكبار.. وهو طفل.. وابني.. ما أصعب أن
يشعر الأب القدوة أنه لا يقوي علي فعل شيء، فيصبح عبرة.
ودلوقتي هاتخيل نفسي مكان الظابط اللي بيعمل محضر ضد المدرس.. أنا
الظابط.. س: ابنك اسمه إيه؟.. ج: تلميذ في المدرسة.. س: عنده كام سنة؟ ج:
إمبارح كان عشرة والنهاردة تم ألف.. س: بتتهم مين؟ ج: باتهم الابتسامة
لأنها فارقته.. باتهم البراءة لأنها سابته.. باتهم الطفولة لأنها كبرته..
باتهم اللعب لأنه مات عنده.. باتهم العمي لأنه ماجلوش لما النظر أذاه..
باتهم الكلام لأنه سكت في حلقه.. باتهم نفسي لأني خلفته.. باتهم ابني لأنه
نزل حي من بطن أمه.. باتهم قلبي لأنه حبه.. باتهم قلبه لأنه مش حجر..
باتهم أبوتي اللي خلتني أحبه.. باتهم بنوته اللي خلته يشوفني عاجز.. باتهم
جرس المدرسة اللي مرنش من قبل أول قلم يلمس خد ابني.. وبشكر ربنا إن الجرس
رن لما قاله: انت فين يارب.. جرس الفسحة.. فسحة كل من فيها يلعب عدا هو..
رأيته قابعا في أحد أركان الفصل.. مغمضا عينيه ويبكي.. خائفا يرتعش.. يسأل
نفسه الأسئلة العجوزة العاجزة عن الإجابة.. كيف سأنسي؟ كيف سأكبر؟ كيف
سأصبح عالما؟ كيف سأصبح ضابطا شجاعا؟ كيف سأصبح قاضيا عادلا؟ كيف سأصبح
مهندسا أبني؟ كيف سأصبح طبيبا أعالج؟ كيف سأصبح جنديا أدافع عن وطني؟ كيف
سأصبح أبا فيحدث لابني ما حدث لي؟ كيف سأصبح طفلا؟.. أتعلمون..تمنيت أن
يكون هذا المدرس عدوا إسرائيليا أسابق كل المصريين علي قتله، وأكون قاتلا
سعيدا بقتلي له.. حاقدا عليه سعيدا بحقدي تجاهه، ومغلولا فرحا بغلي منه..
أقتله وأصبح بطلا.. أو يقتلني فأصبح شهيدا.
أتعرفون؟.. سألني مرة مدرس في الفصل سؤالا ولم أعرف إجابته، فتعصب المدرس
وركل التختة التي كنت أجلس عليها بقدمه.. وقتها شعرت بإحراج وخجل مرير
أمام التلاميذ.. تمنيت أن أموت ويدفنوني في التختة.. لم أنس حتي يومنا هذا
نحافة هذا المدرس ولا لون بدلته «الرمادية المقلمة»، ولا اسمه «يحيي» ولا
مادته «الأحياء» ولا ترتيب الحصة في اليوم الدراسي «الحصة الرابعة»، ولا
موقع اليوم من الأسبوع «الثلاثاء».. لم أنس، وقد مر أكثر من ربع قرن.. ولم
ولن أنسي.
لقد تخيلت نفسي ظابطا ومدرسا وطفلا وأباً.. فكرهت خيالي الذي أسال دموعي..
أريد أن أسأل حسن: «تفتكر إحنا ليه بنحبس الأسد يا حسن؟»..عشان نذله
ونهينه ولا عشان بنخاف منه؟ أكيد عشان بنخاف منه.. والمدرس خاف منك، وإلا
ماكنش مسك إيدك وحبسها ورا ضهرك، وماخلكش تدافع عن نفسك، وحتي لو كان
المدرس ممسكش إيدك.. أنا كنت واثق إنك ماكنتش هاتعمل حاجة للي ضربوك..
عارف ليه؟ لأنهم بنات.. والراجل مايضربش بنت.. الراجل يضرب راجل زيه.. بس
للأسف الفصل ماكانش فيه رجالة غيرك.. إنت أسد يا حسن.. حقيقي أسد، وانتهت
الصلاة مع نهاية قراءتي للموضوع.. وجدت نفسي أنظر للجريدة التعيسة، وأنا
أقرأ التشهد، وكأنني سمعتها تقول: يا ليت كان مصيري بللا بالماء أو بقعا
بالزيت أو تلطيخا بالدم.. ليتني نظفت زجاجا أو كنت قرطاسا للطعمية.. أو
حتي غطاء لميت.. وضاعت صلاتي كما ضاعت طفولة حسن.. ضاعت صلاة الجمعة،
ووقفت، ولكنني سمعت تكبيرا: « الله أكبر»، فسألت مصليا بجواري قبل أن يرفع
يديه بجوار أذنه للتكبير.. ما هذا التكبير.. لماذا يكبر الإمام؟ ألم تنته
صلاة الجمعة؟ فقال: نعم.. دي صلاة جنازة.. قلت له: علي مين؟! قالي: طفل
صغير الله يرحمه.. كبّر كبّر.. فكبرت.
| |
|
| |
hamst atab Piece Of Heart ♥
عدد المساهمات : 1396 نقاط : 1593 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 العمر : 33 السٌّمعَة : 4 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الأحد فبراير 07, 2010 6:24 pm | |
| | |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الأربعاء فبراير 10, 2010 8:43 am | |
| ثانكس
نورتى التوبيك
يالا بينا نكمل المقالات
عدل سابقا من قبل osama mar3e في الأربعاء فبراير 10, 2010 9:26 am عدل 1 مرات | |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| |
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| |
| |
hamst atab Piece Of Heart ♥
عدد المساهمات : 1396 نقاط : 1593 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 العمر : 33 السٌّمعَة : 4 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الأربعاء فبراير 10, 2010 3:23 pm | |
| | |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الأربعاء فبراير 10, 2010 5:01 pm | |
| ياه اخير لقيت حد يتابع معايا المقالات
نورتى التوبيك
كده باقى 3 مقالات ونبقى ماشين معاه مقال كل اسبوع
هنزلهم ان شاء الله فى خلال يومين
| |
|
| |
hamst atab Piece Of Heart ♥
عدد المساهمات : 1396 نقاط : 1593 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 العمر : 33 السٌّمعَة : 4 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى الأربعاء فبراير 10, 2010 5:35 pm | |
| مشكور على المجهود وهى مقالات حلوه اوى اوى | |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: أحمد حلمي يكتب: كان نفسي أطلع عربجي الجمعة فبراير 12, 2010 7:02 pm | |
| هو العربجي ماله! وحش في إيه؟.. وبعدين هو لو وحش.. ليه ماما كانت بتسيبني أقعد جنبه وإحنا رايحين لجدتي يا تري عمرك اتمنيت تطلع عربجي..؟ أنا اتمنيت.. وكنت فاكر إن الورق
المطلوب علشان الواحد يبقي عربجي.. ورقه تثبت إن الواحد بيعرف يسوق حصان..
أو حمار.. بس أنا كان طموحي إني أبقي باسوق حنطور مش كارو.. كنت معجب جدا
بشكل الحنطور وخطوطه الانسيابية ولونه ودناديشه والكلاكس بتاعه اللي كان
بيضربه العربجي برجله.. يا سلام علي شكل العربجي وهو متربع علي عرش
الحنطور كده وماسك كرباجه في إيده ولا فتوات الحرافيش.. حبيت أوي الحنطور
والعربجي.. لحد ما ابتديت أسمع جمل من ناس كان وجود لفظ العربجي فيها لا
يدل علي إنه حاجة لطيفة.. زي مثلا: «بلاش شغل العربجية ده».. «إنت شكلك
قليل الأدب وعربجي».. «ماتصاحبش الواد ده لحسن شكله كده عربجي».. «إنت
إيه.. عربجي».. ولا جملة سمعتها علي العربجي كانت تبشر بالخير أو تشجع إني
أطلعه.. ردود الناس خلتني أسأل نفسي كتير، هو العربجي وظيفة ولا شتيمة؟
ولو هي شتيمة زي يا كلب ويا حمار ويا صايع وكده.. يبقي الراجل اللي بيسوق
الحنطور ده بيشتغل إيه؟! اسم شغلانته إيه؟! ولما إجابتي دايما كانت بتقول
إنه «عربجي»، قلت أسأل حد غيري.. بس غيرت السؤال من، هو العربجي وظيفة ولا
شتيمة؟ لـ هو العربجي ده حلو ولا وحش؟.. كلها كانت ردود وإجابات مش مقنعة
بالمرة.. ناس قالولي طبعا مش حلو علشان طول النهار بيبقي قاعد في الشارع..
أمال يقعد فين؟! في جروبي.. واللي يقول وحش طبعا لأنه قليل الأدب وبيشتم..
طب وهو مين مابيشتمش.. ما كله بيشتم.. وبغض النظر عن الجملة التربوية اللي
هاكتبها دلوقتي إن الشتيمة شيء سيئ وقبيح.. بس موجودة وبتحصل.. في سواقين
ميكروباص بيشتموا وسواقين تاكسيات بيشتموا.. وميكانيكية وسباكين ونقاشين بيشتموا ودكاترة ومهندسين بيشتموا.. وأعضاء مجلس شعب بيشتموا.. ووزرا
بيشتموا وأبهات وأمهات بيشتموا.. ولا الشتيمة بقي ليها ناس وناس.. ناس
تشتم، فتبقي الشتيمة طالعه من بقهم زي العسل ودمهم خفيف أوي.. وناس تشتم
تبقي شتيمهم وحشة وقولالات الأدب.. مش عارف أنا محير نفسي ليه! ما أسأل
صاحب الشأن.. سألت عربجي وقلتله هو إنت بتشتغل إيه لو سمحت؟ قالي أنا خريج
آداب بس حاليا عربجي.. قولتله هي العربجة بتاخد آداب.. قالي لا وتجارة
وعلوم وحقوق وزراعة.. كله.. أي حد خريج أي كلية ممكن يشتغل عربجي عادي..
المهم يبقي عنده حصان.. أو حمار.. موضوع العربجي ده كان شاغل تفكيري من
زمان أوي.. من صغري تقريبا.. لما كنت باركب الحنطور سواء كنت راكب أو
متشعبط ورا.. لدرجة إنه لما كان حد من الضيوف بيسألني نفسك تطلع إيه؟..
كنت برد بمنتهي الطموح والسعادة، وأقولهم: نفسي أطلع عربجي.. وكان كل اللي
حواليا يضحكوا.. وكانت أمي تبصلي بصة.. كانت كبيرة علي إني أفهمها.. بس
كان معناها بيوصلني.. نظرتها كانت بتقول: «إيه اللي إنت بتقوله ده؟».. أنا
مكنتش حاسس إني باقول حاجة عيب.. هو أنا مثلا قولت نفسي أطلع حمار.. أنا
باقول عربجي.. ماكنتش عارف أمي بتبصلي كده ليه؟ وماكنتش فاهم الناس اللي
حواليها ضحكوا ليه؟.. هو العربجي ماله! وحش في إيه؟.. وبعدين هو لو وحش..
ليه ماما كانت بتسيبني أقعد جنبه في الحنطور وإحنا رايحيين لجدتي يوم
الخميس.. ولما كنا بنروح الهرم.. كنت باشوف الأجانب واقفين بيتصوروا جنب
أبوالهول والأهرامات والعربجي.. يكونش الأجانب فاهمين قيمة العربجي وإحنا
لأ!.. لأ مش جايز.. ده أكيد، لأني عمري ما شفت واحد مصري بيتصور جنب
عربجي.. كنت هاموت وأعرف ماما زغرتلي ليه؟.. والناس ضحكوا ليه ؟.. هي
المشكلة فينا ولا في العربجي؟.. حبيت ألعب اللعبة تاني مع ضيوف تانيين..
بس المرة دي قررت ميتزغرليش.. فغيرت الوظيفة.. وسألني ضيف من نوع الضيوف
البايخين اللي وهو بيسألك يلعبلك في شعرك وينعكشهولك، وإنت بقالك ساعة
بتسبسب فيه وبتلزقه بالفازلين.. وفي الغالب بيكون سؤاله أبوخ منه.. مش
بسبب نوع السؤال تحديدا، ولكن بسبب تكراره.. ولأن في الغالب الضيف مبيبقاش عنده حاجه يقولهالك.. فيقول السؤال التقليدي الممل: وإنت نفسك لما تكبر
تطلع إيه يا حبيبي؟.. بصيت لكل الضيوف اللي قاعدين وأنا مراقب ترقبهم
للنطق بأمنيتي.. وكأنهم هايسمعوا حاجة جديدة.. مع إن كل العيال في السن ده
بيقولوا يا إما دكتور زي بابا.. يا إما مهندس زي عمو.. يا إما ظابط عشان
أقبض علي بابا.. قصدي ع الحرامية.. المهم بصيت لهم وأنا كلي سعادة وحب
وأمل.. بصيت لهم وأنا مبتسم وفاتح بقي من الضرس اليمين لحد الناب الشمال.. قولتها بصوت عال وبالفم المليان.. يا جماعة أنا..أنا.. أنا عايز أطلع..
أطلع.. مهندس.. الضيوف انتبهولي يا دوب في الزمن اللي قولت فيه الكلمة..
بصوا لي مع ميم المهندس، ولفوا وشوهم مع انتهائي من سين المهندس..وعااااااااادي جدا..
كل واحد كمل اللي بيعمله.. اللي بيشرب حاجة ساقعة
شرب.. واللي بيحط سكر للشاي كمل حططان.. واللي بياكل بياكل.. ولا كأني
قولت حاجة.. ولا ماما زغرتلي ولا الضيوف ضحكوا.. فاتأكدت إن العربجي عنده
حضور وكاريزما أكتر من المهندس بآلاف المرات.. واللي حصل ده كان دافع قوي
إني أفضل مُصر علي رغبتي في الطلوع زي ما أنا عايز.. وكان كل ما حد يسألني
نفسك تطلع إيه يا حمادة.. أقوله: عربجي.. فيضحكوا.. وماما تزغرلي..
والعربجي يكبر في نظري أكتر وأكتر.. وماما تزغر، والضيوف مهما يتغيروا..
برضه بيضحكوا.. والعربجي بيعلا ويعلا.. ولما ابتدي مستواي يتراجع في
الدراسة.. مسكتني أمي وقالتلي وهي بتزعق: «لحد إمتي هتفضل بليد كده»..
لازم تذاكر وإلا مستقبلك هايضيع وتترمي في الشارع.. إنت إيه نفسك تصيع
وتبقي عربجي.. وهنا كان مربط الفرس.. سبت كل الهيصة اللي حاصلة دي..
وقولتلها: أيووووووووه.. ماله بقي العربجي؟ بقالي سنين طويلة عايز أعرف
ماله العربجي؟ فهميني.. وبعد شوية صمت ونظرات اللي كان ناقصهم شوية مزيكا
سسبنس.. بصت لي وقالتلي: إنت عايز تجنني صح؟.. امشي من قدامي الساعاتي..
قصدي الساعة دي.. دخلت الأوضة وبرضه معرفتش إيه الوحش في العربجي.. يا
جماعة لو حد يعرف يقولي.. هو العيب فينا ولا في العربجي.. ليه الناس
الضيوف ضحكوا عليا لما قولت نفسي أطلع عربجي.. ليه ماما زغرتلي لما
قولتلها نفسي أطلع عربجي.. إيه اللي ضايقهم.. فيه إيه في العربجي يضايق..
ليه محدش عايزني أطلع عربجي؟ حد يرد عليا.. يا أخوانا يا ناس يا خلقه.. يا
عالم.. ياهووو.. هوو.. هو.. هـ.. (تنهيدة) واضح إن مافيش إجابة.. وبرضه
معرفتش ليه محدش عايزني أطلع عربجي.. مش جايز العربجي هو اللي مش عايز
يطلع زيي. | |
|
| |
marwa ذهبي أحلي حب
عدد المساهمات : 221 نقاط : 289 تاريخ التسجيل : 11/02/2010 العمر : 33 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى السبت فبراير 13, 2010 3:41 am | |
| جاااااااامد جداااا طبعااا متابعه معاااك وميرسىىىىىى اساامه
| |
|
| |
osama mar3e Romantic Boy
عدد المساهمات : 1034 نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 24/11/2009 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى السبت فبراير 13, 2010 3:55 am | |
| | |
|
| |
™ R. Quaresma ™ El MagiCo0o
عدد المساهمات : 1686 نقاط : 1976 تاريخ التسجيل : 26/11/2009 العمر : 34 السٌّمعَة : 11 الموقع : أحلي حب
| موضوع: رد: أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى السبت فبراير 13, 2010 3:57 am | |
|
تسلم ايدك ياسمسم
متميز دائما
تقبل مروري
في انتظارك
| |
|
| |
| أبطال البطالة بقلم أحمد حلمى | |
|