ممنوع دخول الكلاب والاسرائيليين' لافتة تركية على مدخل مدينة
كاتب الموضوع
رسالة
only_you The Emperor
عدد المساهمات : 1297 نقاط : 2084 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 37 السٌّمعَة : 2 الموقع : www.ahla7ob.hooxs.com
موضوع: ممنوع دخول الكلاب والاسرائيليين' لافتة تركية على مدخل مدينة السبت نوفمبر 14, 2009 1:31 am
لافتة تركية على مدخل مدينة تقول' ممنوع دخول الكلاب والاسرائيليين'
تفاقم الازمة بين تركيا واسرائيل بعد اعلان تل ابيب رفضها السماح لوزير الخارجية اوغلو بزيارة غزة بسبب خشيتها من تحولها الى حدث عالمي للتضامن مع حماس.
كشف مسؤولون اسرائيليون ان التوتر المتصاعد بين تركيا واسرائيل سيؤثر لسنوات طويلة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مستشهدين بـالتراجع الحاد في حجم التبادل التجاري منذ اندلاع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة يوم 27 ـ 12 - 2008. يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت الخارجية الاسرائيلية طلبا من وزير الخارجية التركي، احمد داوود اوغلو، بدخول قطاع غزة خلال زيارته المتوقعة لاسرائيل للمشاركة في مؤتمر سياسي ينظمه للسنة الثانية الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس. ويزيد ذلك من حدة التوتر بين اسرائيل وتركيا التي بدأت خلال العدوان الاسرائيلي على غزة وبلغت ذروتها في مؤتمر دافوس الاقتصادي حيث وجه الرئيس التركي انتقادات حادة لاسرائيل واتهمها بارتكاب جرائم حرب، وانسحب غاضبا من الجلسة. جدير بالذكر انّ العلاقات التركية ـ الاسرائيلية تتسم بالجمود، ولم يعقد اي لقاء سياسي على مستوى رفيع بين الطرفين منذ العدوان على غزة ومنذ انتقادات الرئيس التركي اللاذعة التي اربكت المسؤولين الاسرائيليين من شدتها. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع انه قبل نحو شهر توجه مدير عام وزارة الخارجية التركية الى نظيره الاسرائيلي، يوسي غال، واقترح اجراء زيارة لاسرائيل يقوم من خلالها بزيارة غزة، فاعرب المسؤول الاسرائيلي عن تحفظه على زيارة غزة. وبعد عدة اسابيع حاول الاتراك مجددا طرح الموضوع على الجانب الاسرائيلي حيث اجتمع السفير التركي في اسرائيل ناميك طان مع غال وقال له ان وزير الخارجية التركي احمد اوغلو تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر الرئيس الذي سيعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ويدرس الرد بالايجاب، ولكنه معني ايضا بزيارة غزة خلال الزيارة، وبعد مشاورات في وزارة الخارجية الاسرائيلية تقرر رفض طلب الوزير التركي. وقال المسؤولون في الخارجية: اذا كانت زيارة غزة شرط الوزير لزيارة لاسرائيل فينبغي رفض طلبه، وزادوا قائلين انّ موقف تركيا خلال حملة (الرصاص المصبوب) لا يشجعنا على الموافقة على الطلب. ورد غال على الاتراك بالقول ان ثمة اماكن اخرى يمكن الدخول منها الى غزة ويمكن القيام بذلك من هناك وليس من اسرائيل. وقصد المسؤول الاسرائيلي امكانية دخول الوزير التركي عن طريق مصر. الا ان تقديرات الخارجية الاسرائيلية تفيد بان المصريين لن يتحمسوا للسماح للوزير التركي بدخول قطاع غزة. وذكرت صحيفة 'هآرتس'، العبرية امس الاربعاء، انه خلال مداولات الخارجية في طلب تركيا اعرب المسؤولون الاسرائيليون عن خشيتهم من ان تتحول زيارة اوغلو الى قطاع غزة الى حدث اعلامي بالنسبة لحماس، وان يقوموا باجراء جولة له الى انقاض المباني المدمرة التي قصفتها اسرائيل ويضطر الى الادلاء بتصريحات معادية لاسرائيل مما سيؤدي الى تفاقم الازمة والتوتر بين اسرائيل وتركيا. ونقلت الصحيفة العبرية عن مدير قسم الاعلام الاسرائيلي في وزارة الخارجية، يوسي ليفي، قوله ان الوزير التركي هو ضيف مرحب به دائما، ولكن الاتراك اشترطوا الزيارة بالسماح لهم بالدخول الى قطاع غزة. فابلغنا الاتراك بانهم مدعوون في اي وقت الى اسرائيل وهم مرحب بهم، ويمكنهم لقاء الفلسطينيين في رام الله وليس في غزة معقل حماس. وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان اعرب في تصريحات صحافية عن حزنه من تصويت الاسرائيليين للاحزاب اليمينية في الانتخابات العامة التي اجريت في آذار (مارس) الماضي، متوقعا ان تحمل الحكومة الاسرائيلية المقبلة مستقبلا قاتما للمنطقة، وهو ما اعتبره مراقبون اشارة الى مزيد من التوتر في المستقبل بين انقرة وتل ابيب. ووفقا لتعبير ميناشي كارمون، رئيس مجلس الاعمال الاسرائيلي- التركي، فان توتر العلاقات السياسية بين انقرة وتل ابيب؛ بسبب الحرب على غزة حطم التدفق الكبير في التبادل التجاري والمشروعات المشتركة التي تم بناؤها على مدار سنوات طويلة. وانتعشت التجارة بين اسرائيل وتركيا بشكل كبير في السنوات الاخيرة، بفضل الاصلاحات الاقتصادية التي اجراها حزب العدالة والتنمية، ذو الجذور الاسلامية، منذ توليه حكم تركيا عام 2002؛ حيث اقبل رجال الاعمال الاسرائيليون على انشاء مصانع وشركات في ارجاء البلد ذي الاغلبية المسلمة، وازداد حجم التبادل ليصل الى 3.4 مليار دولار عام 2008. وذكرت 'يديعوت احرنوت' نقلا عن مسؤولين في قطاع السياحة انهم يتلقون الغاءات جماعية لحجوزات مسبقة الى تركيا، كما ان معدل السياح بشكل عام الى تركيا اخذ في الانخفاض منذ الملاسنة الكلامية بين اردوغان والرئيس الاسرائيلي، شمعون بيريس، في ندوة عن غزة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، والتي شهدت انسحاب اردوغان، احتجاجا على عدم منحه وقتا متساويا مع بيريس للرد على محاولته تبرير الحرب على غزة. وفي ما يتعلق بالصادرات العسكرية الاسرائيلية الى انقرة، ذكرت الصحيفة انه من المتوقع ان تتلقى ضربة خطيرة في الفترة المقبلة؛ وهو ما دعا وزارة الجيش الاسرائيلي الى تخصيص عدة جلسات على جدول اعمالها لمناقشة المشكلات المتوقعة، وفقا للصحيفة. ويشمل التعاون العسكري بين البلدين السماح للطائرات الاسرائيلية باستخدام المجال الجوي التركي خلال التدريبات، وتبادل معلومات المخابرات، فضلا عن صفقات العتاد العسكري. ولم يقتصر تردي العلاقات بين البلدين على المستوى الرسمي، بل انتقل الى المستوى الشعبي، حيث اشتد حنق سفير اسرائيل في تركيا على لافتة في احد مداخل المدن هناك تحظر دخول الكلاب والاسرائيليين الى مدينتهم.
ممنوع دخول الكلاب والاسرائيليين' لافتة تركية على مدخل مدينة